أفادت مصادر محلي في اقليم كردستان، الخميس، بأن مايزيد عن 2000 شخصا من اتباع الطريقة الكسنزانية اقتحموا حاجزاً حدوديا "بالسيوف والخناجر" قادمين من ايران، مشيراً إلى قتلهم أفراد أمن إيرانيين.

وقال اللواء مریوان کمال المشرف على معبر باشماخ الحدوي مع ايران في إدارة كرميان، إن "أکثر من 2000 من دراویش الطریقة الكسنزانیة هاجموا بالسیوف والخناجر حاجزا للقوات الامنیة في المعبر قادمين من الجانب الایراني"، مشيراً إلى أنهم "قتلوا 4 افراد من القوات الایرانیة".

واشار إلى أن "هؤلاء الشیوخ والدراویش‌ لم یخضعوا للفحوصات الخاصة بفیروس کورونا"، مبينا أن "دخولهم جاء بهدف حضور مجلس عزاء مرشد الطریقة الكسنزانیة الشیخ محمد کسنزان وهم الآن في طریقهم الی السلیمانیة".

من جهة أخرى، افادت مصادر أمنية، بقيام القوات الامنية بتطويق مزرعة محمد الكسنزان في السليمانية.

وقالت المصادر، ان"قوات الاسايش طوقت مزرعة محمد الكسنزان بالقرب من ماجدي مول، بعد تجمع المئات من الايرانيين فيها بمركز المدينة".

من جانبها، علقت وزارة الصحة في حكومة كردستان، على اقتحام الآف "الدراويش" القادمين من إيران "بالسيوف والخناجر" أحد المعابر في الاقليم.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة محمد قادر، إنه "يجب التعامل معهم على انهم جميعا مصابون بالفيروس"، مبينا أنه "في حال إن كان أحدهم مصابا و يحمل الفيروس فسينتقل الى الجميع".

وأضاف أن "وزارة الصحة وحدها لن تتمكن من السيطرة على الوضع، وانما يجب ان تتدخل وزارة الداخلية في الامر وتمنع وصولهم الى السليمانية"، مشددا "يجب اعادتهم من حيث اتوا".

وشدد قادر على ضرورة "تشديد النقاط الحدودية ونقاط الدخول الى اقليم كردستان ومنع اجراء مراسيم الدفن والتعزية الجماعية لان الوضع سيصبح كارثيا".

ومن المقرر ان تجري يوم غد الجمعة مراسيم دفن رفات الشيخ محمد عبدالكريم الكسنزاني في مدينة السليمانية بعد ان وافاه الاجل يوم الاحد المنصرم في احد مشافي اميركا.

وتوفي رئيس الطريقة الكسنزانية في العراق الشيخ محمد بن عبدالكريم الكسنزاني الحسيني في الرابع من تموز الجاري، عن عمر ناهز 82 عاما.