لمكافحة أوميكرون.. دول تبدأ إجراءات جرعة رابعة للقاح كورونا
كوردی عربي English

اخبار رياضة المقالات اللقاءات اخبار فى صور فيديو نحن اتصل بنا
x

لمكافحة أوميكرون.. دول تبدأ إجراءات جرعة رابعة للقاح كورونا

منذ تفشي متغير "أوميكرون" والأسئلة تتواتر حول مدى أهمية الحصول على جرعة رابعة من اللقاح المضاد لكورونا للتصدي للنسخة الأشد من الفيروس.

بالفعل أعلنت بعض الدول تقديم جرعة رابعة من لقاح كورونا لمواطنيها، خاصة كبار السن والمقيمين في الرعاية طويلة الأجل.

وأعلنت أونتاريو الكندية، تقديم جرعة رابعة من لقاح mRNA COVID-19 للمقيمين في الرعاية طويلة الأجل بعد ثلاثة أشهر من الجرعة الثالثة.

القرار الكندي تم اتخاذه بناءً على توصيات من اللجنة الاستشارية للتحصين في أونتاريو، لكون هؤلاء الأفراد أكثر عرضة للإصابة بعدوى كورونا بسبب ضعف المناعة.

بينما قال وزير الصحة الألماني كارل لوترباخ، الخميس، إنه ستكون هناك حاجة لجرعة رابعة للحفاظ على الحماية ضد متغير أوميكرون.

وأظهرت الدراسات حتى الآن أن جرعتين فقط من لقاحات "كوفيد-19" قد لا تكونان فعالتين ضد متغير Omicron.

ومع ذلك، فقد أشارت البيانات إلى أن التعزيز بجرعة إضافية من لقاحات كورونا قد يعيد هذه الحماية إلى مستوى مشابه لما يوفره نظام الجرعتين ضد المتغيرات الأخرى.

بينما يؤكد العلماء أنه من السابق لأوانه الحديث عن جرعة رابعة أو تحصين سنوي، خاصة أنهم في حاجة إلى مزيد من البيانات.

وتشير التقارير المبكرة إلى أن الجرعتين القياسيتين من لقاح COVID-19 قد لا توفران حماية كافية ضد الإصابة بمتغير أوميكرون، على الرغم من استمرار توفير الحماية الكافية ضد المرض الشديد والوفاة.

وقد أدى ذلك إلى تسريع طرح المعززات في العديد من البلدان، حيث أعلن صانعو اللقاحات أنهم يعملون على لقاحات خاصة بأشكال مختلفة.

وعلى الرغم من أن ضرورة الجرعات الثلاث أصبحت واضحة، إلا أنه من غير الواضح كم من الوقت تستمر تلك الحماية مع تضاؤل الأجسام المضادة بمرور الوقت.

وصرح ألبرت بورلا، الرئيس التنفيذي لشركة فايزر، أنه قد تكون هناك حاجة لجرعة رابعة بعد أن أظهرت الأبحاث الأولية أن متغير Omicron يمكن أن يقوض الأجسام المضادة الناتجة عن لقاح كورونا.

وقال بورلا، بحسب شبكة CNBC الأسبوع الماضي: "أعتقد أننا نحتاج الجرعة الرابعة من اللقاح عاجلاً وليس آجلاً"، مشيرا إلى أن البيانات التي ستأتي من أرض الواقع ستحدد ما إذا كان أوميكرون مغطى جيدًا بالجرعة الثالثة وإلى متى ستستمر المناعة.

وعلى الرغم من هذه التعليقات، لم تقرر منظمة الصحة العالمية (WHO) الموافقة على طرح عالمي للجرعات المعززة وأشارت إلى الحاجة إلى مزيد من البيانات قبل اتخاذ القرار.

ونقل موقع healthline عن الدكتورة مونيكا غاندي، إخصائية الأمراض المعدية بجامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، قولها إن "البحث يشير إلى أن إعطاءها في وقت مبكر جدًا لن يقدم فائدة كبيرة".

وأوضحت: "البيانات حتى الآن تدعم إعطاء المعززات من 4 إلى 6 أشهر بعد الجرعة الثانية، لكن تباعد الجرعات يزيد في الواقع من قدرة المناعة، لذلك فالأفضل ألا تقدم قبل 12 أسبوعًا من آخر جرعة".

وفي الوقت الحالي لا توجد بيانات كافية للقول بشكل قاطع ما إذا كنا بحاجة إلى جرعة رابعة، ومع ذلك يظهر عدد متزايد من التقارير أن 3 جرعات ستكون حاسمة بالنسبة لأوميكرون.

أظهرت مسودة بحث من جامعة أكسفورد نُشرت هذا الأسبوع أن جرعتين فقط من لقاح أسترازينكيا أو فايزر توفران القليل من الحماية ضد عدوى أوميكرون.

وقالت غاندي: "تُظهر الدراسات أن متغير Omicron يمكن أن يفلت من النشاط المعادل للأجسام المضادة الناتجة عن لقاح فايزر المكون من جرعتين، على الرغم من أن أولئك الذين يعانون من عدوى سابقة ثم التطعيم كان لديهم قدر أقل من الهروب".

ومع ذلك، أشارت إلى أن لقاح mRNA بجرعتين لا يزال يحمي الأشخاص المصابين بمتغير أوميكرون من مرض شديد، في إشارة إلى دراسة حديثة صدرت في جنوب أفريقيا.

ووجدت الدراسة أن جرعتين وفرتا حماية بنسبة 70% من العلاج بالمستشفى مع أوميكرون و33% حماية ضد العدوى، وكانت هذه الأرقام 93% و80% لمتغير فيروس كورونا دلتا، على التوالي.

وأظهرت البيانات السابقة من شركة فايزر أن إعطاء جرعة معززة يزيد بشكل كبير من تحييد الأجسام المضادة، ما يجعل حماية اللقاح قريبة من الجرعتين المقدمتين ضد دلتا.

أيضا أشار تحليل مبكر من المملكة المتحدة إلى أن الجرعات المعززة منعت 70 إلى 75% من الأشخاص من ظهور أي أعراض، ووجدوا اختلافًا طفيفًا اعتمادًا على ما إذا كانت الجرعات الأولية من لقاح أسترازينكيا أو لقاح فايزر.

استنادا إلى البيانات حتى الآن، قالت غاندي إن جرعة رابعة غير مبررة، موضحة: "تساعد الجرعة الثالثة على زيادة الحماية ولكن ليس لدينا بعد سبب منطقي لجرعة رابعة".

وقالت شركة فايزر إنها تعمل حاليا على لقاح خاص بأوميكرون يمكن أن يكون جاهزا للتوزيع في وقت مبكر من آذار 2022.

وعند مواجهة المتغيرات السابقة لفيروس كورونا مثل كل من دلتا Delta وبيتا Beta، عملت فايزر وموديرنا على تطوير لقاحات معدلة لكنهما رأتا أن الصيغ الحالية توفر نفس القدر من الحماية.

وقال الدكتور ويليام شافنر، خبير الأمراض المعدية في جامعة فاندربيلت في ناشفيل بولاية تينيسي: "قد نحتاج أو لا نحتاج إلى إنشاء لقاح جديد مصمم للمتغيرات الجديدة في المستقبل".

وأضاف: "هناك الكثير من التساؤلات حول ما إذا كانت هناك حاجة إلى لقاح مخصص مع أوميكرون وهو شديد العدوى".

وفقا للبيانات التي جمعها الخبراء، فإن أوميكرون قد لا يكون سببًا في حدوث مثل هذه العدوى الشديدة.

وتابع: "وإذا كان هذا هو الحال فإن لقاحاتنا الحالية مع المعززات توفر قدرًا من الحماية ضد أوميكرون، فمن المحتمل أننا لن نحتاج إلى لقاح خاص بأوميكرون. لكن هذه القرارات لم تُتخذ".

بينما قالت غاندي إنه نظرا لأن الأجسام المضادة من الخلايا البائية التي يسببها اللقاح تتكيف مع المتغيرات، فمن المحتمل ألا تكون المعززات الخاصة بالمتغيرات ضرورية.

وأوضحت: "نحن نعلم الآن أن الخلايا التائية من اللقاح لا تزال تعمل ضد أوميكرون، بالإضافة إلى ذلك الخلايا البائية التي تولدها اللقاحات تكيف الأجسام المضادة الجديدة التي تنتجها لتعمل ضد المتغيرات".

من جهة أخرى، كشفت دراسة دنماركية حديثة، أن المتحور أوميكرون من فيروس كورونا المستجد أكثر مهارة من المتحور "دلتا" في مراوغة المناعة الموجودة لدى آخذي اللقاح، وهو ما يساعد على تفسير الانتشار السريع للعدوى، خلال الآونة الأخيرة.

ومنذ اكتشاف أوميكرون في تشرين الثاني / نوفمبر الماضي، يسابق العلماء الزمن لمعرفة ما إذا كان يتسبب بمرض أخف، علما بأنه أكثر نشرا للعدوى من المتحور دلتا الذي كان سائدا قبله.

وتتعدد أسباب قدرة الفيروس على نشر العدوى أكثر من غيره؛ من بينها طول الفترة التي يبقى خلالها في الجو وقدرته على الالتصاق بالخلايا ومراوغة جهاز المناعة في جسم الإنسان.

وتوصل العلماء من خلال الدراسة التي شملت قرابة 12 ألف بيت في الدنمارك، في منتصف ديسمبر الماضي، إلى أن أوميكرون أكثر قدرة على العدوى بين 2.7 و3.7 مرة من المتحور دلتا بين الدنماركيين الحاصلين على اللقاح.

وتشير الدراسة التي أجراها باحثون في معهد الإحصاء بجامعة كوبنهاغن، إلى أن المتحور أوميكرون ينتشر بسرعة أكبر في الأساس لأنه أفضل من المتحور دلتا في مرواغة المناعة المكتسبة باللقاح.

وتشير بيانات الصحة إلى أن 78% من الدنماركيين حصلوا على اللقاح بالكامل، بينما حصل قرابة 48% على جرعة ثالثة معززة.

كما وجدت الدراسة أن من أخذوا جرعة ثالثة معززة يكونون أقل نقلا للعدوى إلى غيرهم مقارنة بغير المُطعمين، بغض النظر عن سلالة الفيروس.

أهم أخبار