في حديث لراديو "سبوتنيك"، توقع عالم السموم الدكتور أليكسي فودوفوزوف، أن يهيمن متحور أوميكرون في العالم حتى نهاية عام 2022، ومن ثم تبدأ نهايته، وذلك بعد ان سبب في ارتفاع كبير في الإصابات، ودفع بعض الدول لإعادة فرض قيود كورونا.

وأكد الطبيب إلى أن هذه التوقعات مبنية على تحليل الوضع الذي كان سائدا في العام الماضي، حيث ان الانتشار السريع لمتحور دلتا في العالم، توقف عمليا بنهاية عام 2021، وهذا ما سيحدث لمتحور أوميكرون في عام 2022.

لكن أكد فودوفوزوف أن "المشكلة تكمن في معرفة من سيحل محله، وهذا ما لا يجرؤ أحد على التكهن به"، حسب تعبيره وخاصة ان المتحور أوميكرون لن يختفي نهائيا في عام 2022، لأنه سيبقى في البلدان التي تكون نسبة تطعيم السكان فيها منخفضة، وليس مستبعدا حدوث طفرات جديدة فيه.

من جهة أخرى، قال فلاديمير بوليبوك، الخبير الروسي في مجال المناعة، إن حامل متحور أوميكرون لفيروس كورونا، يمكنه نقل العدوى لحوالي 100 شخص عند العطس مرة واحدة.

وأضاف بوليبوك، بحسب ما نقلت عنه وسائل الإعلام الروسية: "حتى الآن، لم يكن لدينا مثل هذا النوع من العدوى. كانت الحصبة تعتبر أكثر الأمراض المعدية، لكن أوميكرون تجاوزها حتى في هذا الصدد".

وأشار إلى أن هذا المتحور من الفيروس ينتشر بشكل فعّال للغاية عن طريق الهواء بواسطة الإفرازات التنفسية، كالسعال من شخص لآخر.

وتابع الخبير الروسي بالقول: "أعتقد أنه حتى خلال الكلام والتنفس الطبيعي والتثاؤب يمكن إطلاق رذاذ يحتوي على جزيئات من اللعاب والمخاط، فيه ما يكفي من الفيروسات لإصابة شخص آخر. إذا سعل أو عطس شخص ما بمفرده، فهذه الكمية تكفي لنقل العدوى إلى 100 آخرين".

وشدد الطبيب على أن أوميكرون خطير بشكل خاص على الأطفال.

تشهد بلدان عدة حول العالم ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا منذ ظهور السلالة أوميكرون المتحورة من الفيروس.

وتم الإبلاغ عن ملايين الحالات في جميع أنحاء العالم، وقالت منظمة الصحة العالمية إن الفيروس شديد العدوى يمكن أن يصيب أكثر من نصف سكان أوروبا بحلول شهر مارس المقبل، فيما توقع بعض المسؤولين الأميركيين أن معظم الناس سيصابون بالعدوى في مرحلة ما.