حذر المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية بمنظمة الصحة العالمية مايكل رايان، الثلاثاء، من خطورة عدم توزيع اللقاحات بشكل عادل في بعض البلدان حول العالم، والذي قد يؤدي إلى مأساة كبيرة بنهاية عام 2022.
وقال رايان في بيان متلفز أنه "على مدار العامين الماضيين ثبت أنه من الممكن التقليل بشكل كبير من تفشي الحالات المرضية الشديدة التي تحتاج لتلقي العلاج في المستشفيات وتقليل أعداد الوفيات بسبب كورونا بشكل كبير نتيجة للتوزيع العادل للقاحات في جميع أنحاء العالم، لا سيما لأولئك الأكثر عرضة للخطر".
وأضاف أن "اللقاحات، جنبا إلى جنب مع التدابير الاحترازية الأخرى، سمحت باحتمالية اكتشاف طريق فعلي للخروج من المرحلة الحادة للوباء، لكن من غير المرجح أن يختفي الفيروس نفسه، خاصة بعد ما تم رصده من قدرة سارس-كوف-2 على التطور والبقاء".
وأشار رايان إلى أن "الجهود سوف تتواصل لضمان توصيل اللقاح إلى من يحتاجون إليه، لكن ما تود منظمة الصحة العالمية تحقيقه هو بلوغ مرحلة يستقر فيها الفيروس عند نمط منخفض المستوى للغاية، والذي يمكن أن يشهد بالطبع حالات تفشي عرضي بين من لم يحصلوا على اللقاح".
من جهتها، قالت ماريا فان كيركوف، أخصائية وبائيات الأمراض المعدية والمسئول التقني عن مكافحة كورونا في منظمة الصحة العالمية: أنه لا يوجد لديهم تصور واضح بشأن تطور فيروس كورونا حتى الآن، كما هو الحال مع فيروس الإنفلونزا، حيث إن فيروس كورونا يتطور بشكل مختلف عن الإنفلونزا".
ولتقديم مزيد من التوضيح بشأن بيانها المنشور على موقع (لايف مينت)، أوضحت الدكتورة ماريا في تغريدة عبر منصة تويتر تقول فيها: يحتاج العالم إلى بيانات أكبر حول النظام العالمي لمراقبة الإنفلونزا والاستجابة لها، بمعنى أن يكون هناك قدرة على التنبؤ بطفرات فيروس الإنفلونزا المتوقع انتشارها بشكل موسمي، لكن لا يوجد توقعات موسمية لفيروس كورونا حتى الآن، حيث إنه يتطور بشكل مختلف، مشيرة إلى أنه على الصعيد العالمي، هناك حاجة إلى مراقبة متكاملة لأمراض الجهاز التنفسي.