أكدت أوكرانيا، أنها مستعدة لخوض معركة كبيرة في شرق البلاد الهدف الذي يشكل أولوية لدى موسكو بينما يتواصل إجلاء المدنيين خوفاً من هجوم وشيك في هذه المنطقة.
وأوضح ميخايلو بودولياك مستشار الرئيس الأوكراني أن "أوكرانيا مستعدة للمعارك الكبيرة ويجب أن تكسبها بما في ذلك في دونباس"، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء "إنترفاكس --أوكرانيا".
وأضاف "عندما يحدث ذلك سيكون لأوكرانيا موقف أقوى في المفاوضات وهذا يسمح لها بفرض بعض الشروط"، وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
وبعدما سحبت قواتها من منطقة كييف وشمال أوكرانيا، جعلت روسيا أولويتها في دونباس التي يسيطر الانفصاليون الموالون لها على جزء منها منذ 2014.
من جهة أخرى، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، الأحد، إن الولايات المتحدة ملتزمة بتزويد أوكرانيا "بالأسلحة التي تحتاجها" للدفاع عن نفسها ضد روسيا، وذلك في وقت تسعى فيه أوكرانيا إلى الحصول على مزيد من المساعدة العسكرية من الغرب.
وقال سوليفان إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن سترسل المزيد من الأسلحة إلى أوكرانيا لمنع روسيا من الاستيلاء على المزيد من الأراضي واستهداف المدنيين، في هجمات وصفتها واشنطن بأنها جرائم حرب.
وقال سوليفان لشبكة إيه.بي.سي نيوز: "سنزود أوكرانيا بالأسلحة التي تحتاجها لصد الروس ومنعهم من الاستيلاء على المزيد من المدن والبلدات التي يرتكبون فيها هذه الجرائم".
ورفضت موسكو اتهامات أوكرانيا ودول غربية بارتكاب جرائم حرب.
وفي حديثه لاحقا بحسب قناة إن.بي.سي نيوز، قال سوليفان إن الولايات المتحدة "تعمل على مدار الساعة لتسليم أسلحتنا.. وتنظم وتنسق تسليم أسلحة من العديد من البلدان الأخرى".
وقال البيت الأبيض الأسبوع الماضي إن الولايات المتحدة أرسلت مساعدات عسكرية بقيمة 1.7 مليار دولار لأوكرانيا منذ أن شنت روسيا هجومها في 24 فبراير.
وشملت شحنات الأسلحة صواريخ ستينغر الدفاعية المضادة للطائرات وصواريخ جافلين المضادة للدبابات، بالإضافة إلى الذخيرة والدروع الواقية.
ويأتي تصريح سوليفان حول "الأسلحة التي تحتاجها أوكرانيا"، مع ضغوطات الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على زعماء الولايات المتحدة وأوروبا، لتقديم أسلحة ومعدات ثقيلة لمواجهة روسيا في المنطقة الشرقية من البلاد، حيث من المتوقع أن تكثف روسيا جهودها العسكرية.