كشف مصدر أمني مطلع، السبت، عن حقيقة عثور قوة من النخبة في الجيش الأمريكي على طائرة روسية المنشأ في صحراء العراق.
وقال المصدر، إنه" إلى الآن لم يتم تأكيد الأنباء التي تداولتها بعض منصات التواصل مؤخرًا بشأن العثور على طائرة "ميج – 25" من طراز "ميكويان – جوريفيتش" في صحراء العراق من قبل قوة نخبة أمريكية، مبينا أنه" لم يتم ابلاغ الجانب العسكري الرسمي باي معلومات".
واضاف، انه" قبل أحداث حزيران 2003 لجئت القوة الجوية العراقية وكإجراء وقائي الى إخفاء العشرات من الطائرات المقاتلة في مناطق صحراوية وزراعية وتم العثور على اغلبها لكن للاسف تم تدميرها والبعض الآخر تمت سرقة محتوياتها على نحو كان يشكل بداية لنهاية أسطول كامل من المقاتلات الروسية التي كانت تشكل العامود الفقري للقوة الجوية العراقية طيلة عقود".
واشار المصدر الى، إن" العثور على أي طائرة في صحراء او منطقة زراعية ليس له أي تاثير خاصة وانها ستتحول الى "خردة" بسبب بقائها أكثر من 20 سنة متوقفة ناهيك عن تاثيرات وتقلبات المناخ لسنوات طويلة".
وكشف عضو لجنة الامن والدفاع النيابية النائب علي البنداوي، يوم الثلاثاء (27 شباط 2024)، عن حراك غير معلن لإنهاء ازمة الطائرات الروسية في العراق.
وقال البنداوي في حديث لـ "بغداد اليوم"، ان "اغلب الطائرات العسكرية العاطلة حاليا في العراق هي من منشأ روسي"، لافتا الى ان "بغداد تضررت من العقوبات المفروضة على موسكو من ناحية تحديد إمكانية الحصول على قطع الغيار والمواد الأخرى وإعادة تصليحها من قبل الشركات المخولة".
وأضاف البنداوي، ان "هناك حراك غير معلن من وزارة الدفاع والقوة الجوية من اجل إيجاد وسائل تسهم في اصلاح تلك الطائرات واعادتها للخدمة، خاصة وانها تمثل جزء مهمة في العمل القتالي"، مؤكدا ان "بغداد تسعى الى بلورة خيارات امامها لمعالجة هذه الإشكالية بأقرب فرصة ممكنة".
وأشار الى ان "الطائرات الروسية الحربية بكل أنواعها كانت عامل مهم في دعم القوات الأمنية في معارك التحرير وما بعدها واعادتها للعمل ضمن استراتيجية وزارة الدفاع والقوة الجوية بشكل عام".
ويبدو أن العقوبات المفروضة على روسيا منذ عامين تقريبا ستبدأ تأثيراتها السلبية في طيران الجيش العراقي الذي يضم أكثر من 200 مروحية أمريكية وفرنسية وروسية، تمثل الأخيرة منها جزءاً كبيراً.
ويمتلك العراق نحو 60 مروحية روسية هجومية مثل (Mi- Mi-35 Hind و24Mi-28NE Havoc) وتعد العمود الفقري للطيران العراقي حالياً في عملياته العسكرية ضد تنظيم "داعش" والجماعات المسلحة في أنحاء البلاد.
وبحسب تقرير المفتش العام في وزارة الدفاع الأمريكية ووزارة الخارجية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية والمتعلق بعملية "العزم الصلب" الذي صدر في شباط 2023 ، فإن "حرب أوكرانيا أدت إلى الحد من قدرة وحدات سلاح الجوي العراقي على الوصول إلى قطع غيار لمروحيات إم آي-17 الروسية الصنع لأن معظمها موجهة لدعم الجهود العسكرية الروسية في أوكرانيا، فضلاً عن قيود على شراء قطع غيار روسية الصنع".
كما تطرق وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين في تصريحات سابقة له إلى رغبة بغداد في الحصول على استثناءات من العقوبات المفروضة على روسيا لتسديد مستحقات الشركات الروسية العاملة بمجال النفط وشراء معدات عسكرية وأدوات احتياطية للأسلحة العراقية بينها المروحيات الروسية، مما يدل على استمرار أزمة توقف الطائرات المروحية العراقية ذات الصنع الروسي ما لم يتم إيجاد حلول، لا سيما في ظل الأزمة الروسية- الأوكرانية.