تفاصيل مقتل الحاخام اليهودي المتطرف في الإمارات
كوردی عربي English

اخبار رياضة المقالات اللقاءات اخبار فى صور فيديو نحن اتصل بنا
x

تفاصيل مقتل الحاخام اليهودي المتطرف في الإمارات

بشكل رسمي، جرى الإعلان، الأحد، داخل "إسرائيل" عن العثور على جثة الحاخام تسفي كوغان، المختفي منذ الخميس الماضي في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وقال مكتب نتنياهو والخارجية الإسرائيلية في بيان مشترك: "عثرت سلطات المخابرات والأمن في دولة الإمارات على جثة تسفي كوغان المفقود منذ الخميس 21 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024".

 

مَن هو تسفي كوغان؟

هو حاخام إسرائيلي – مولدوفي، كان ممثلاً لحركة "حباد" اليهودية، ويقيم في الإمارات بشكل رسمي، وُلد في عام 1996، وكان يبلغ من العمر 28 عامًا وقت وفاته.

كان تسفي كوغان يقوم بمهام دينية وتنظيم إجراءات "كوشر" في الإمارات، وهو يقيم في هذه الدولة بشكل رسمي بصفته مساعدا للحاخام اليهودي الأكبر في أبو ظبي.

أما "حباد" فهي إحدى المنظمات المتطرفة، التي لا تؤمن بحق وجود الفلسطينيين وتدعو لطردهم من فلسطين المحتلة، وتعارض أي اتفاق يمكن أن يمنحهم جزءا من الأراضي. يوجد أعضاء المنظمة في عدة دول منها الولايات المتحدة وفرنسا وكندا، إضافة إلى الإمارات التي أنشأوا فيها المركز المجتمعي اليهودي والذي يحوي كنيسا ولفائف من التوراة، ويترأس المركز الحاخام ليفي دوشمان.

عمل كوغان جنبًا إلى جنب مع مبعوثين آخرين من "حباد" لتأسيس وتوسيع اليهودية في الإمارات، وأسس أول مركز تعليمي يهودي في المنطقة، كما ساعد في جعل طعام الكوشر متاحًا على نطاق واسع، وفقًا للموقع الرسمي لحركة “حباد”.

أما زوجته فهي ريفكي، مواطنة أمريكية، قُتل عمها الحاخام غافرييل هولتزبيرغ في هجمات مومباي عام 2008.

وعمل كوغان، الذي يحمل الجنسيتين الإسرائيلية والمولدوفية، جنبا إلى جنب مع الحاخام ليفي دوشمان، كبير الحاخامات في الإمارات العربية المتحدة، ومبعوثين آخرين من "حباد"، لسنوات عدة في تأسيس وتوسيع الحياة اليهودية داخل الإمارات.

وأضافت المنظمة أن كوغان انضم إلى "حباد" عن طريق زوجته ريفكي، بعد زواجهما عام 2022. وبحسب نقابة الأخبار اليهودية (جي أن أس)، فإن زوجة كوغان هي ابنة أخت غابي هولتزبرغ، مبعوث "حباد" الذي قتل في مدينة مومباي الهندية عام 2008.

وقال أحد المقربين من كوغان، لموقع "واي نت" العبري، إن القتيل كان "رجلاً لطيفاً ونشطاً جدا في المجتمع"، كما كان يُدير محل بقالة (سوبرماركت) في أبوظبي يقدم بضائع "كوشر" للمجتمع اليهودي في البلد العربي الذي بدأ تطبيع علاقاته بإسرائيل قبل أربع سنوات ضمن "اتفاقيات إبراهيم".

وأشارت منظمة "حباد" إلى دور فرعها الإماراتي في تأسيس أول مركز تعليمي يهودي في الخليج العربي، وجعل طعام "الكوشر" (الطعام المحلل تناوله وفق التعليمات اليهودية) متاحاً على نحو واسع في المنطقة.

ومنظمة "حباد"، يعود تاريخ تأسيسها لـ250 عاماً، وتصف نفسها بأنها "أكبر منظمة يهودية في العالم والقوة الأكثر ديناميكية في الحياة اليهودية اليوم" كما ورد في بيان على موقعها الإلكتروني.

وكلمة "حباد" اختصار عبري للقدرات الفكرية الثلاث (الحكمة، الفهم، المعرفة).

ويولي النظام الفلسفي الديني للحركة أهمية كبيرة لفهم العقل واعتراف الإنسان بالخالق، والغرض الإلهي من الخلق، إضافة للدور الهام والمهمة الفريدة لكل كائن.

وتأسست "حباد،" ويُطلق عليها أيضاً "حباد-لوبافيتش"، كحركة حسيدية على يد الحاخام شنؤور زلمان عام 1772 في روسيا البيضاء.

وانتشرت الحركة في روسيا والدول المحيطة بها، حتى وصلت مختلف أرجاء العالم وكان لها تأثير في جميع جوانب الحياة اليهودية.

وخلال القرن الماضي، عانت الحركة من ملاحقات بالاتحاد السوفيتي وسياسات ألمانيا النازية، ليتغير مقرها الرئيسي بين أكثر من دولة حتى انتقل أخيراً إلى حيّ بروكلين بمدينة نيويورك الأميركية عام 1940، وما زال لغاية اليوم.

وتسترشد الحركة بتعاليم قادتها السبعة (Rebbes- زعماء روحيين للطائفة الحسيدية)، الذين شرحوا الجوانب الأكثر دقة وحساسية للتصوف اليهودي، وجسدوا الصفات التوراتية القديمة للتقوى والقيادة.

الطائفة الحسيدية (حاسيديم): نشأت في القرن السابع عشر في أوروبا الشرقية، تركز على الممارسات الروحية، والتصوف، والاتصال الشخصي بالله. أسسها الحاخام يسرائيل بعل شيم توف، الذي علم أن العبادة يجب أن تكون مليئة بالفرح والمحبة لله، وأنه يجب السعي لرباط روحي عميق من خلال الصلاة والموسيقى والعيش بفرح.

وتعتمد في الحياة على عناصر صوفية مستمدة من الكابالا، حيث يُعتقد أن كل فعل مهما كان عادياً يمكن أن يكون عبادة لله.

ووفق بيان المنظمة، لم يهتم الحاخامات المؤسسون بأنفسهم فقط، بل بمجمل الحياة اليهودية الروحية والجسدية، وأولوا الاهتمام لجميع التفاصيل مهما كانت صغيرة.

وبعد المحرقة اليهودية (الهولوكوست)، اشتهر الحاخام مناحيم مندل شنيرسون الذي جلب تعاليم "حباد" إلى كل مجتمع يهودي تقريبا حول العالم.

والخط الجديد للحركة الذي نراه اليوم، امتداد لما تم تأسيسه في أوائل الأربعينيات، عندما عين الحاخام يوسف يتسحاق شنيرسون، الربّي السادس لـ"حباد" وهو صهره، والحاخام اللاحق منخيم مندل، لقيادة الأذرع التعليمية والخدمية الاجتماعية للحركة.

وحالياً، يوجد 4 آلاف عائلة مبعوثة من الـ"حباد" تُشرف على أكثر من 3500 مؤسسة تضم فرق عمل عدادها عشرات الآلاف، لخدمة المجتمعات اليهودية في مختلف مناطق سكنها.

أهم أخبار