طمأن وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، الأقليات (الشيعة والاسماعيلية والعلويين والدروز وغيرهم) بوجود اتفاق إقليمي يضمن حمايتهم وحقوقهم المدنية في "سوريا الجديدة".
وأكد فيدان في تصريحات صحفية أن أنقرة نصحت قائد هيئة تحرير الشام بعدم الوقوع في أخطاء بشار الأسد وانتهاج سياسة احتواء الجميع، وأنها تراقب سلوك الهيئة وستحكم عليها عن طريق أفعالها مستقبلا.
ورجح أن تستخلص إيران الدروس مما حدث في الملف السوري، ونقل عن الرئيس التركي مطالبته باحترام سيادة الدول وعدم انتهاج السياسات التوسعية لأنها تفتح الباب أمام تدخلات الدول العظمى.
وجدد فيدان مهاجمته لقوات سوريا الديمقراطية وقال إنها مازالت جزءاً من حزب العمال الكردستاني -رغم محاولة أمريكا إثبات العكس- وأكد أن سيطرة تلك القوات على النفط السوري "لن تستمر".
وأضاف أن رئيس الجمهورية التركية، رجب طيب أردوغان، لديه رؤية للملف السوري، تتمحور حول عدم سقوط سوريا تحت تأثير أي قوة خارجية، لا قوة تركية ولا إيرانية، ولا قطرية أو غيرها.
من جهة أخرى، راى السياسي والأكاديمي التركي ياسين أقطاي، أن الادعاء بأن روسيا وإيران قد تخلتا عن نظام بشار الأسد في سوريا، وأنهما لم تقدما له دعمهما السابق بسبب بعض الخلافات، ليس سوى تحليل سطحي قائم على النتائج الظاهرة فقط.
وأوضح أقطاي في مقال بصحيفة يني شفق أن روسيا التي تواجه حربًا مصيرية لها في أوكرانيا، لم تكن لتوجه مواردها الجوية المحدودة لإحياء نظام يحتضر في سوريا على حساب مصالحها الأهم. ولو كانت تملك قنبلة إضافية، لكانت وجهتها بلا شك إلى أوكرانيا.
أما إيران، فقد حاولت عند بدء العمليات حشد جميع قواتها في سوريا من العراق وإيران وحتى لبنان. لكن الأحداث تطورت بسرعة هائلة، مما جعل كل موقع يسيطر عليه الثوار يزيد من صعوبة مواجهة القوات الإيرانية لهم، وفقا للكاتب.