x

X
25/01/2025 - 16:05
غضب في إسرائيل بسبب طريقة الافراج عن المجندات بغزة

قررت إسرائيل، السبت، منع عودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة بناء على اتفاق التهدئة ووقف إطلاق النار مع حماس، لحين إطلاق الحركة سراح الأسيرة (أربيل يهود).

وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه "لن يتم السماح بعودة النازحين إلى شمال قطاع غزة حتى يتم إطلاق سراح الرهينة (أربيل يهود)".

وكان من المقرر أن تبدأ عودة النازحين من جنوب ووسط قطاع غزة، بدءًا من يوم غد الأحد، إلى مدينة غزة ومناطق شمال القطاع.

وسلمت حركة حماس، السبت، أربع مجندات إسرائيليات إلى ممثل عن اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ضمن الدفعة الثانية من الأسرى التي سيتم الإفراج عنها والتي ستشمل 33 رهينة.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان له، في وقت سابق السبت، إن "حماس لم تلتزم بكل تعهداتها بخصوص التزامها بإعادة المدنيات الإسرائيليات أولا".

وأضاف "سنصر على إعادة المواطنة المدنية (أربيل يهود) إلى جانب عودة سريعة لـ(شيري) وأطفال عائلة بيباس الذين نخشى كثيرًا على مصيرهم، ونحن مصرون على الالتزام بالتعهدات وفق الاتفاق وعودة المدنيات أولا".

وتطالب إسرائيل بإطلاق سراح الأسرى المدنيين أولًا، وطلبت الإفراج عن الأسيرة (أربيل يهود)، خلال الدفعة الثانية من صفقة التبادل، ولكن حركة حماس لم تسلمها.

ويُعتقد أن الأسيرة (أربيل يهود)، محتجزة لدى جماعة "لواء التوحيد"، وهي من بين مجموعة رهائن بحوزة فصائل مسلحة أخرى في غزة، غير حركة حماس.

من جهة أخرى، كشف الإعلام الاسرائيلي عن غضبه حيال "صورة النصر" و"المظاهر المبالغ فيها" التي أقامتها حركة حماس مع تنفيذ الدفعة الثانية من عملية تبادل الاسرى.

وانتشر عناصر حماس في قطاع غزة، رغم أن إسرائيل اعترضت على ذلك في الدفعة الأولى، ونقلت تحفظها للصليب الأحمر، الذي طلب من حماس منع انتشار مسلحيها خلال الدفعة الثانية، إلا أنها لم ترضخ لهذا الطلب.

واعترض الإعلام العبري على العبارات التي كتبت باللغة العبرية ومنها "الصهيونية لن تنتصر"، في إطار محاولات حماس لإظهار صورة النصر بشكل أكبر من المرة السابقة، خاصة أن المختطفات المدرجات في الدفعة الثانية مجندات ولسن مدنيات.

وتابع إنه قبل وقت قصير من تسليم مراقبات الحدود الأربع إلى الصليب الأحمر، تتخذ ساحة فلسطين في غزة "شكل إنتاج ساخر تم التخطيط له بعناية"، وفق تعبيرها.

وأضاف أن "حماس تستغل اللحظة الدرامية لنقل رسائل دعائية لصالحها، فقد أقامت منصة في وسط الساحة ووضعت عليها بتحد رموز الجيش الإسرائيلي والشاباك، بجانب نقش بالعبرية: الصهيونية لن تنتصر، ويتم تقديم المختطفين بزي على المسرح الخاص الذي تم إعداده، لما فيه إهانة للجيش الإسرائيلي".

وأشارت إلى قوافل طويلة من العناصر المسلحين من الجناح العسكري لحماس والجهاد الإسلامي، تدفقت إلى الساحة.

وتابعت: "ينتشر النشطاء، الذين يحملون أسلحة وأعلام التنظيمات، حول المنصة الرئيسة في تشكيل يبدو أنه تم التخطيط له مسبقاً، بهدف خلق صورة منتصرة أمام الكاميرات التي تبث نقل المختطفات إلى العالم كله".

وذكرت أن "الإعداد المنفذ بعناية مُليء بالرموز والنقوش الإسرائيلية باللغة العبرية، إذ خططت لتحويل مراسم التسليم إلى عرض دعائي لصالحها؛ بهدف نقل رسالة السيطرة والتفوق في القطاع"، وفق قولها.

وعلقت المخرجة السينمائية الصهيونية "عينات فايتسمان" على مراسم الإفراج عن الأسيرات المجندات: "يا للإخراج! الديكورات، الملابس، الإعداد المسرحي.. هكذا يتم إخراج الانتصار المطلق".