حذر مواطنون في قضاء العمادية بمحافظة دهوك من الخروج عن الشارع الرئيسي، كونه أصبح بمثابة التوجه نحو المجهول، لافتين الى ان العبوات الناسفة والطائرات المسيرة منتشرة بكل مكان وجاهزة لاستهداف أي مدني في تلك المنطقة.
وقال أهالي القرى التابعة لناحية ديرلوك في قضاء العمادية، ان "معظم أهالي قريتهم قد رحلوا عنها بعدما اشتد القصف التركي خلال عام 2024، ولم يبق فيها أحد"، مبينا ان "المنازل جميعها مهجورة والمزارع والبساتين متروكة، وغادرناها بعدما تهدمت المدرسة وأجزاء من الجامع وطالت الحرائق بعض البيوت".
وأضافوا ان "القوات التركية نصبت قواعد عسكرية لها على المرتفعات القريبة من القرى، وكثيرا ما تنشب معارك بينهم وبين مسلحي حزب العمال الكردستاني الذين يهاجمون تلك القواعد العسكرية التركية، مما يؤدي إلى تدخل الطائرات المروحية والمسيرات وقد تشارك المدفعية الثقيلة أيضا بضرب المناطق القريبة".
وكان محافظ دهوك علي تتر قد أوضح في مؤتمر صحفي سابق، أن أكثر من 250 قرية حدودية في حدود محافظة دهوك قد هجرت وأفرغت من سكانها بسبب المعارك الدائرة بين القوات التركية ومسلحي العمال الكردستاني.
وبدأت تركيا بملاحقة عناصر حزب العمال الكردستاني داخل أراضي إقليم كردستان، وتطورت تلك التوغلات في العقود الأخيرة، حيث قامت القوات التركية بنصب قواعد عسكرية ثابتة داخل إقليم كردستان، ونصبت قاعدتها العسكرية الأولى عام 1997، بعد سلسلة من العمليات العسكرية الواسعة التي شنتها لملاحقة حزب العمال الكردستاني داخل أراضي الإقليم خلال عامي 1993 و1994 وشارك فيها نحو 30 ألف مقاتل من ضمنهم عناصر من الحزب الديمقراطي الكردستاني.