این عرب الخلیج من محنە اخوانهم في العراق؟!
كوردی عربي English

اخبار رياضة المقالات اللقاءات اخبار فى صور فيديو نحن اتصل بنا
x

این عرب الخلیج من محنە اخوانهم في العراق؟!

يمر العراق حكومة وشعبا في هذه الايام، بازمة مالية حادة وخانقة ، تضاف الى ازماتها السياسية والامنية ، مما جعل البعض من المحللين و الكتاب الستراتيجيين ان يتوقعوا حدوث انهيار سياسي واقتصادي كامل للدولة واحتمال نشوب حرب اهلية بين ابناء الشعب العراقي.

ومنذ يومين اوثلاثة ،بدأت بوادر هذا الانهيار ،حيث تبين من مسودة مشروع موازنة 2021 المسرب ،بان عجز الميزانية المقترحة، يصل الى 58 ترليون دينار ،ومن جانب آخر، بدأ سعر الدينار العراقي بالنزول المفاجيء والحاد امام الدولار الامريكي، ومساء السبت 19 / 12 اعلن بان البنك المركزي العراقي، قرر تخفيض سعر الدينار العراقي امام الدولار الامريكي ،بواقع 147 الف دينار لكل 100 دولار امريكي، و في اليوم التالي ،دخل القرار في حيز التنفيذ ، في جميع العراق واقليم كوردستان .

وهناك تسريبات بان الحكومة العراقية من ضمن الاجراءات التي تنوي ان تتخذها لتقليل وقع الأزمة المالية ،ستلجأ الى قطع نسبة من مخصصات ورواتب الموظفين ، كما ستلجأ الى رفع الرسومات والضرائب و رفع اسعار الوقود، كذلك رفع في اجور الماء والكهرباء. لاشك ان كل هذه الاجراءات ( العلاجية - الترقيعية) سوف يثقل كثيرا من كاهل المواطن العراقي المغلوب على آمره ، بسبب سوء ادارة الدولة و الفساد المالي والاداري المستشري في مؤسسات الدولة..

الغريب في الامر ان الدول العربية الخليجية التي تتربع على المليارات من عائدات النفط ، الى الآن لم تتحرك وتبادر بتقديم عون مالي مجزي وحتى اعلان تضامن مع العراق، كي تخفف ولو جزءا من هذە المعانات علی الشعب العراقي ،الذي كان الى عهد قريب تقدم العون و المساعدات السخية المختلفة لبعض تلك الدول،التي كانت عاجزة الى وقت ليس ببعيد، حتى عن توفير الماء النقي الكافي لمواطنيها.

لاشك ان هناك روابط عديدة تربط العراق بدول الخليج العربی شعوبا ودولا، من رابطة القومية والدين ،الى رابطة الجيرة والتاريخ.

كما وتجمع العراق بدول الخليج العربي اطارات عدة،منها جامعة الدول العربية و مجلس التعاون الخليجي ومنظمة التعاون الاسلامي.

ان هذه الدول تنفق سنويا اموالا طائلة في مجالات شتى ،بعضها تافهة ولا تستحق الذكر، بينما يرى حكامها بام اعينهم واقع بعض الشعوب العربية والاسلامية المزري، ويرون واقع العراق المدمر منذ حرب الخليج الاولى والثانية ، حتى حرب داعش الاخيرة،لكنهم يتفرجون .

هناك من يقول ان عدم التفاتة العرب عموما لاخوانهم العراقيين ، انما يعود الى امتعاضهم من العلاقات القوية ،التي تربط بغداد بطهران .

بل هناك من يقول بان جميع القرارات التي تصدر في بغداد،انما يأتي من خارج البلد.

وعلى العكس ، هناك من يقول بأن الدول العربية عندما تلكأت في دعم العراق واعادته الى البيت العربي ، دفعت بالعراق اكثر نحو ايران و شجعت الايرانيين على احتواء العراق اكثر واكثر.

وفي الختام اقول ،اذاكان العرب عموما ودول الخليج على وجه خاص ،حريصين على مستقبل العراق واهله ، فعليها ان تبادر وتتحرك لمؤازرة الحكومة العراقية من اجل تجاوز ازماتها و حل مشكلاتها ..

وعندذاك فقط تستطيع ان تكسب قلوب الملايين من اهل العراق وان تلفت انظار الفئة الحاكمة اليها.

* اربيل

أهم أخبار