الولايات المتحدة الامريكية و حلفاؤها الغربيون ،يتعاملون مع الاحداث في الشرق الاوسط والعالم العربي بمعايير مزدوجة او مايسمى بمبدأ (الكيل ب مكيالين).

وهذه سياسة براغماتية فاضحة ، يراها الجميع ومنهم الامم المتحدة والمنظمات الدولية والمجتمعات المغلوبة على امرها..

كلنا رأينا كيف ان واشنطن وحلفاءها تعاونت مع وزير الدفاع المصري عبدالفتاح سيسي ، عندما اسقط الرئيس محمد مورسي و سلطته الشرعية بانقلاب عسكري، اعقبتها قتل وجرح المئات من مواطني مصر و حملة اعتقالات عشوائية شملت الالاف من المواطنين ومارست سلطة سيسي ابشع انواع التعذيب الجسدي والنفسي بحق المعتقلين و السجناء،بحيث مات العشرات في داخل السجون ، منهم رئيس الجمهورية المنتخب محمد مورسي.

وفي تونس ايضا انقلب( سعد قيس) رئيس الجمهورية بدعم من القوى الخارجية على البرلمان المنتخب من الشعب و الحكومة الشرعية ، فباركتها واشنطن و حلفاؤها الغربيون وتدعمهاوتتعامل معها الى الآن كسلطة شرعية .

اما في السودان ، فوقفت واشنطن والغرب ضد الانقلاب الاخير الذي قاده اللواء عبدالفتاح برهان ضد حكومة الحمودة، ومارسوا كل الضغوطات للافراج عن حمودة واعادة تسليم السلطة الى المدنيين ، هذا في الوقت الذي كان لعبدالفتاح برهان الفضل في اسقاط دكتاتورية (عمر البشير) والاتيان بحكومة مدنية في الخرطوم.

قارنوا بين مواقف المجتمع الدولي ( الولايات المتحدة وحلفائه) ازاء الاحداث في المنطقة والانقلابات الثلاث في الدول العربية، الم تكن ازدواجية في معاييرها؟!

حامد محمد علي/ اربيل