على أعتاب تغيير مرتقب
كوردی عربي English

اخبار رياضة المقالات اللقاءات اخبار فى صور فيديو نحن اتصل بنا
x

على أعتاب تغيير مرتقب

بقلم: د.عبداللطيف ياسين الكردي

العالم الاسلامي على صفيح ساخن وغليان لامثيل له، فينتظر حركة ولو عشوائية حتى يتحول الى طوفان ياتي على الجميع، يعلم الغرب قبل الشرق ان أغلبية الزعماء والرؤساء في العالم الاسلامي لايمثلون شعوبهم وإنما حكم جبري مفروض عليهم، فاذا ماشتعل فتيل الثورة والانتفاضة الشعبية فيكون الصورة كل الاتي والله أعلم:

راس الفتيل يكون من مصر أو الاردن ولايحتاج الى وقت طويل حتى يشتعل العالم العربي والاسلامي كاملة برمته فيؤدي هذا إلى انفلات سياسي وامني ويتحول هذا الاحتقان والاستبداد الى فوهة بركانية لم يشهده الكون عبر ملايين سنين فلا تجد للصهيونية ملاذ ولا مأوى، والولايات المتحدة تقع بين خيارات متعددة احلاها امر، الخيار الأول مواجهة وضرب الشعوب المنتفضة وقمعهم بمشاركة ذيولها هذا ان بقيت لها ذيل، والثانية: الانسحاب الى اوربا وهذا يحمل في طياته حرب اوربية ثالثة ..والامر الآخربروز قوي للتيارات الجهادية القتالية كمطلب او لسد الفراغ الدائر، فتبدأ تصفيات مذهبية و انكماش للمذهب الشيعي .

ويكون دور روسيا والصين أمام خيارين الانتقام من امريكا ودحر نفوذه وسد الفراغ السياسي والاقتصادي وهذا هو الخيار الاقوى او التصالح معها لاسباب دينية وهو الخيار الاضعف، لأن في حالة انحسار الولايات المتحدة الامريكية تجد فراغا عسكريا واقتصاديا و قد يكون هذا افضل فرصة للحضور الصيني والروسي في الخارطة الجديدة للعالم ونظامه الجديد.

ومن داخل العالم الاسلامي نجد دولتين لديها المؤهلات لقيادة المنطقة (تركيا و ايران) وهذا ليس بسبب الانتماء والالتزام الديني والمذهبي، وإنما بسبب الإمكانيات العسكرية والسياسية والإقتصادية الشبه المستقرة قياسا بما هو موجود في الساحة والمنطقة ..

وأما بالنسبة للدول الخليج فيكون سقوطهم متزامن ومترابط مع وجود الأجنبي أي لا وجود لهم باستثناء دولة القطر التي اصاب وافلح في الإصطفاف..

وتتمدد هيمنة الصين على منطقته قاطبة عسكريا واقتصاديا ، ولكوريا الشمالية حضور وسهم في تلك الهيمنة، أما روسيا إذا لم يختار جانب المسيحية فيكون حضه اوفر في ادارة المنطقة و والاستيلاء على اوكرانيا وما حولها.

يبقى الواقع الاوربي الذي بنى حضارته و وجوده و تمتعه و سلطنته على انقاض الدول الفقيرة و(النامية) على حد تعبير (الغربيين) ويكون من الحتمية اندلاع الحروب وسيطرة العصابات على مقدرات بلادهم كما هو الان بالسر ويبرز للعلن آنذاك فروح العصابات والاستولاء على الشوارع ومقدار الناس من شيمة الغرب وجزء من تراثه الفكري و النفسي والحضاري ويبدء صراع دموي بين الغرب أنفسهم وبين الامركيين.

لذا أرى قادة العرب الداعمين والموازرين للصهاينة يتمسكون الى اخر الحبل بالدعم الصهيوني حتى اذا وصل بهم الأمر بإرسال جنودهم جهارا لضرب الفلسطينيين والشعوب، وهم يؤمنون بهذه الحقيقة واذا ما طالت الحرب فستبرز للعيان هذه الحقائق سافرا دون تردد او خجل ،

وهذه الرؤية لم ابنيها على هوس الشعراء وإنما تستند الى حقائق سايكلوجية وسوسولوجية واقتصادية واستشهادات تاريخية ومعاصرة.... وقد صرح قادات صهاينة بهذه الحقائق وانذروا حكام العرب بهذه التبعيات وهناك تبرز نظام جديد وجميع هذه الضغوطات على الصهيونية لوقف الحرب ليس نابعاً من قناعات امريكا الأخلاقية اصلآ لأن أمريا عار من الاخلاق والقيم، ولكن امريكا تعلم أن مصالحة تتعرض لضربات قد تصل بها إلى حد السقوط.

وهذه القناعة راسخة لدى الغربيين وخاصة امريكا بانها مهددة بالزوال استمرار الحرب على غزة نذير شؤم للغربيين وتحمل الزوال لهم ...

ففي جميع الاحوال حرب غزة فاتحة خير للمنطقة قاطبة وفاضحة للمخاذلين... وهناك فرصة لبعض حتى يحفظ ماء وجه.

أهم أخبار