ماشا والدب.. قصة بين الاسطورة والحقيقة المؤلمة
كوردی عربي English

اخبار رياضة المقالات اللقاءات اخبار فى صور فيديو نحن اتصل بنا
x

ماشا والدب.. قصة بين الاسطورة والحقيقة المؤلمة

ماشا و الدب هو كرتون بدأ عرضه في روسيا سنة 2009 و كان بلغة روسية فقط، ولكن مع مرور وقت ترجم الكرتون إلى 42 لغة.

وهو مستوحى من قصة حقيقة حصلت لبنت اسمها ماشا التي كانت لها نهاية مأساوية، وبعد هذه القصة أصبحت حكاية شعبية اشتهرت في روسيا.

وسنروي هنا الحكاية الشعبية أولا، ثم سوف نتحدث عن قصتها الحقيقية.

 

الحكاية الشعبية:

تقول الحكاية ان البنت ماشا ذهبت مع اصدقائها إلى الغابة من أجل قطف الفطر وتوت البري وذلك بإستئذان من جدها وجدتها الذي اشترط عليها أن لا تبعد عن اصدقائها أبدا وحظرها من الدب البني الذي يعيش في الغابة.

ذهبت بالفعل مع اصدقائها ولكن بعد وقت قصير ماشا ضاعت في الغابة وليس معها اصدقائها، في البداية حاولت أن تنادي عليهم بصوت عالي ولكن لم يجبها أحد، ولما حل الظلام ماشا دخلت كوخ صغير مهجور في وسط الغابة.

البنت كان في بالها أن هذا البيت لأناس عاديين حتى تفاجئت انه يعيش فيه دب كبير وهو نفس الدب الذي الجد حظرها منه، لما دخلت رفض الدب أن يتركها تخرج، نقول تقريبا أخذها كرهينة.

حاولت معه بشتى الطرق أن يتركها ان تعود لبيتها ولكن الدب كان يرفض، حتى اخبرها أنها رهينة عنده وطلب منها أن تطبخ له الأكل وهددها إن لم تطبخ له سيقتلها و يأكلها.

في البداية ماشا كانت تبكي بصوت عالي ولكن مع وقت استوعبت ان لا يوجد مفر من هذا الدب وعليها أن تفكر في خطة ذكية للهروب.

في كل يوم مع الفجر كان الدب يذهب للغابة ليجمع الفواكه والخضر من أجل أن تطبخ له ماشا، وبقي الوضع على هذا الحال لأيام طويلة ولكن في يوم من الأيام جائت فكرة لماشا من أجل أن تهرب من الدب.

وفي يوم خبزت فطائر وطلبت من الدب أن يتركها وتوصل الفطائر لبيت جدها وجدتها ووعدته انها ستعود بسرعة، لكن الدب رفض وقال لها انه هو الذي سيوصل الفطائر لجدها و جدتها.

وبالفعل ماشا جهزت الفطائر ووضعتهم في سلة وأعطتهم للدب وقد طلبت منه ان لا يفتح السلة او ينظر ما يوجد فيها وأخبرته أنها ستكون فوق شجرة معينة تراقبه.

الدب وافق على الطلب، لما خرج ان يرى كيف الجو خارجا وفي هذه الفترة القصيرة إستغلت ماشا الفرصة ودخلت في السلة وغطت السلة من فوق لكي لا ينظر إليها الدب.

وبالفعل لما عاد الدب للبيت اخذ السلة لإيصالها وهو كان لا يعلم أن ماشا بنفسها موجودة داخل السلة.

في الطريق أحس الدب بتعب والجوع فجلس تحت شجرة ولما أراد أن يفتح السلة سمع صوت ماشا وهي تذكره أنها تراقبه من فوق الشجرة ورأته ما يفعل، هنا الدب تراجع واخذ السلة واكمل طريقه للبيت الجد والجدة.

فوصل إلى قرية صغيرة لكن لما دخل للقرية حصل شيئ مفاجئ، لأن كل كلاب اجتمعت حول الدب و بدأو ينبحون بصوت عالي من أجل أن يطردوه.

وبالفعل الدب خاف منهم فهرب وعاد إلى للغابة، فخرج الجد والجدة ليرو ما سبب هذا نباح فوجدوا سلة امام بيتهم، ولما فتحوها وجدوا ماشا فكانت فرحتهم كبيرة.

فحكت لها كل شيئ حصل معها وأن الدب أخذها رهينة عنده وذكائها هو الذي انقذها

وهذه كانت نهاية الحكاية الشعبية.

 

القصة الحقيقية:

في القصة الحقيقية لم تكن القصة مسلية بل كان لها نهاية مأساوية، تعود القصة لسنة 1820 في روسيا كانت بنت صغيرة إسمها ماشا التي كانت تعيش مع والديها في قرية بسيطة.

ذات يوم نظم عندهم في القرية سرك الذي تعيش فيه ماشا، فطلبت ماشا من والديها ان يأخذوها لها من أجل أن تشاهد اشهر فقرة في سرك وهي فقرة لدب أسود اسمه أناتولي.

بالفعل ذهبوا لمشاهدة العرض ولكن بذلك اليوم بالذات الدب لم يكن موجود في العرض، حزنت البنت لأن امنيتها الوحيدة كانت ان تشاهد ذلك الدب.

فخرجت من خيمة الذي بها السرك فتوجهت نحو الدب الذي كان في قفص حديدي، البنت مسكينة كان في بالها أن الدب حيوان أليف وقررت أن تفتح القفص وتلعب معه، فبحثت على مفاتيح فوجدتهم ووجدت مفتاح القفص، وهجم الدب على البنت فماتت ماشا.

سمع مسؤولي السرك صوت الدب من بعيد وخرج الناس من الخيمة فشاهدوا الدب وهو يهاجم على البنت، ووقف الحراس أمام الدب واستخدموا أداة حادة لإبعاد الدب عن البنت.

وبسبب هذه حادثة انتشرت قصتها، وبعد مرور سنوات القصة تغيرت وتحولت إلى حكاية الشعبية التي ذكرناها سابقا.

أهم أخبار