نيجيرفان بارزاني يلتقي بكبار المسؤولين الإيرانيين في طهران
كوردی عربي English

اخبار رياضة المقالات اللقاءات اخبار فى صور فيديو نحن اتصل بنا
x

نيجيرفان بارزاني يلتقي بكبار المسؤولين الإيرانيين في طهران

التقى رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، الاثنين، رئيس الجمهورية الإيراني إبراهيم رئيسي في طهران، فيما قدم الاخير شكره لحكومة الاقليم على مساعدة زائري العتبات المقدسة في العراق.

وقال المكتب الإعلامي لبارزاني في بيان، إن "رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، التقى صباح اليوم الاثنين، رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية إبراهيم رئيسي في طهران"، مبيناً أنه "في اللقاء الذي حضره نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ووفد من حكومة إقليم كردستان".

وأوضح، أن "الجانبين أكدا على أهمية تعزيز العلاقات الإيرانية مع العراق وإقليم كردستان على أساس حسن الجوار، وجددا التأكيد على المصالح المشتركة، وتعزيز مستوى العلاقات التجارية والاقتصادية، فضلاً عن الإشادة بالعلاقات الطويلة الأمد وناقشوا التاريخ بين الجمهورية الإسلامية وإقليم كردستان".

من جهته، أعرب رئيس الجمهورية عن "امتنان الجمهورية الإسلامية لإقليم كردستان للمساعدة التي تقدمها لزوار العتبات المقدسة في جنوب العراق عندما يمرون عبر إقليم كردستان".

فيما قدم رئيس حكومة إقليم كردستان شكره لـ"إيران على دعمها ومساعدتها للعراق وإقليم كردستان"، مؤكدا على "ضرورة وأهمية استمرار التنسيق والتعاون بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والعراق وإقليم كردستان للحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة".

واكد رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية السيد ابراهيم رئيسي خلال لقائه نيجيرفان بارزاني، على ضرورة منع الصهاينة والعناصر المناهضة للثورة من استغلال اقليم كردستان ضد ايران.

واوضح الرئيس الايراني بأن علاقات كردستان مع إيران مبنية على روابط تاريخية ووطنية ودينية وثقافية، معربا عن أمله في أن تصبح هذه الزيارة نقطة تحول في تحسين مستوى العلاقات السياسية والأمنية والاقتصادية والثقافية.

وفي اشارة الى ان بناء عراق قوي وتعزيز الوحدة والتماسك في إطار العراق الموحد كان دائما موضع اهتمام الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بيّن السيد رئيسي بأن دعم إيران للأكراد خلال نظام صدام ومجزرة حلبجة وهجوم داعش يثبت أن إيران داعم وصديق كبير خلال الأوقات الصعبة التي يمر بها العراق وكردستان.

واوضح بأن ايران حكومة وشعبا تعتبر أمن العراق من أمنها، مضيفا بأن ايران واثقة من حسن النية والصداقة بينها وبين الاخوة العراقيين والأكراد، ولكن بالنظر الى كراهية الأعداء بما في ذلك الكيان الصهيوني للشعب الإيراني، فإن ايران تتوقع من حكومة العراق وإقليم كردستان أن تمنع بشكل قاطع أي إستغلال او سوء استفادة لتراب هذا الإقليم ضد إيران من قبل عناصر العدو الصهيوني والعناصر المناهضة للثورة.

وضمن تقديره إجراءات حكومة العراق وإقليم كردستان في تنفيذ بنود الاتفاقية الأمنية الثنائية، أكد الرئيس الايراني على ضرورة التنفيذ الكامل والدقيق لهذه الاتفاقية موضحا بان نزع السلاح الكامل وغياب العناصر المناهضة للثورة في ألاراضي العراقية أمر ضروري.

كما اكد على انه لا يوجد لدى إيران أي عائق أمام توسيع التعاون الاقتصادي والعلاقات التجارية مع إقليم كردستان، معتبرا الحدود الطويلة بين الجانبين فرصة ثمينة لتحسين مستوى العلاقات، مؤكدا على ان الأمن هو أساس أي نوع من التعاون وتوسيع التفاعلات الثنائية.

وشدد الرئيس الايراني على أنه لا ينبغي السماح للعناصر المعادية والخبيثة بتعطيل العلاقات الودية بين الطرفين في طريق توسيع التعاون الثنائي، مذكرا بأنه ينبغي أن تتجاوز وجهة نظر السمؤولين خبث الأجانب وتهدف الى تصميم وتنفيذ حلول لتطوير العلاقات في اتجاه توفير المنافع المتبادلة بين إيران والعراق بشكل عام وإقليم كردستان بشكل خاص.

وأكد رئيس إقليم كردستان العراق، أن أمن إيران هو أمننا ولن نسمح لأي طرف ثالث من إقليم كردستان العراق بالمساس بأمن الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

وأعرب نيجرفان بارزاني، في لقاء مع علي أكبر أحمديان ممثل الإمام الخامنئي وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني، عن سعادته بتواجده في طهران والاجتماعات التي أجراها مع المسؤولين، وقال إن أمن إيران هو أمننا ولن نسمح لأي طرف ثالث من إقليم كردستان العراق أن يمس بأمن الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

وأعرب بارزاني عن أمله في أن تتحسن العلاقات بين إقليم كردستان العراق والجمهورية الإسلامية الإيرانية على كافة الأصعدة، بما في ذلك البعد الأمني وتوسيع العلاقات الاقتصاد بشكل أكبر.

كما رحب أحمديان بتطور العلاقات بين الجمهورية الإسلامية وشعب العراق، بما في ذلك شعب كردستان العراق، وأشار إلى العلاقات التاريخية والثقافية العميقة والطويلة الأمد، والتي تشكلت على أساس المثل المشتركة وتعززت على مر السنين، ولذلك، لا ينبغي السماح لأي طرف ثالث، بما في ذلك الكيان الصهيوني والمناهضين للثورة والمعارضين للجمهورية الإسلامية، بإلحاق الضرر بها.

كما أعلن استعداده للتعاون الشامل مع إقليم كردستان في إطار الدستور العراقي. وأضاف أحمديان "الجمهورية الإسلامية الإيرانية مستعدة لتقديم كافة أنواع الدعم لشعب وسيادة العراق وإقليم كردستان، وخاصة السيد نيجرفان بارزاني".

كما أكد الجانبان على التنفيذ الكامل للاتفاقية الأمنية بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والعراق حتى الوصول انتيجتها والقضاء التام على الانفلات الأمني.

وبحث بارزاني مع وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبداللهيان العلاقات مع اربيل وطهران. كما شدد الجانبان على أهمية تعزيز العلاقات بين البلدين، واستعرضا الأرضية والفرص المتاحة لزيادة الحركة التجارية ورفع حجم التبادل التجاري والأنشطة الاقتصادية وأعمال ومشاريع القطاع الخاص الإيراني في العراق وإقليم كردستان.

ويجري رئيس إقليم كردستان العراق، نيجبرفان بارزاني زيارته الرابعة خلال الـ10 سنوات الماضية إلى إيران.

وتعتبر زيارة بارزاني الحالية إلى طهران الرابعة من نوعها خلال السنوات العشر الماضية باعتباره مسؤولا كبيرا في إقليم كردستان العراق، زيارة مهمة للغاية تأتي في أوضاع حساسة.

كما تعد هذه الزيارة التي تهدف إلى تحسين العلاقات بين إقليم كردستان وإيران، باعتبارها زيارة خاصة بعد التقلبات السياسية والأمنية التي شهدتها طهران وأربيل العام الماضي، كما تحظى دبلوماسياً بأهمية بالغة للإقليم وإيران.

وبعد أن شهدت العلاقات العميقة بين طهران وأربيل توتراً عقب أحداث العام الماضي والهجوم الصاروخي الإيراني على مقر الموساد السري في أربيل، فإن هذه الزيارة توضح أن إيران والعراق وإقليم كردستان تربطهم علاقات الصداقة والجيرة فهم أصدقاء وشركاء استراتيجيون، وروابطهم وشيجة.

أهم أخبار