شكّل رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي، الثلاثاء، لجنة ضمت 8 نواب بارزين لتفعيل ملف الحوار بين الحكومة الاتحادية في بغداد وحكومة إقليم كردستان في أربيل، بشأن عدد من القضايا العالقة بين الطرفين وإيجاد الحلول وفقاً للدستور.

وضمت اللجنة كلاً من النواب محمد شياع السوداني، وعدنان الزرفي، وفيصل العيساوي، ومحمد صاحب الدراجي، ومزاحم التميمي، وهشام السهيل، وعبود وحيد العيساوي، وحسن خضير شويرد.

في المقابل، أكدت حكومة إقليم كردستان استعدادها للحوار مع حكومة بغداد بخصوص جميع الملفات العالقة، وفي مقدمتها التوافق في المناطق المتنازع على إدارتها، والاتفاق على آلية مناسبة لتصدير نفط إقليم كردستان، وضمان حصة الإقليم من موازنة العام المقبل، موضحة أن تشكيل لجنة برلمانية لتقريب وجهات النظر بين بغداد وأربيل جاء في الوقت المناسب، لا سيما في ظل وجود مؤشرات على رغبة لدى بعض النواب للتصعيد من خلال حراك لاستضافة رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور البارزاني في مجلس النواب العراقي، إذ يمثل ذلك سابقة لم تحدث من قبل.

وأكدت إنها لن تقبل بالمساومة بأي شكل من الأشكال على الحقوق الدستورية والمستحقات المالية لمواطني إقليم كردستان، وذلك خلال اجتماع لرئيس الحكومة مسرور البارزاني مع الوفد الكردي المفاوض مع بغداد، إذ تم التأكيد خلال الاجتماع أن الفترة المقبلة ستشهد بذل المزيد من الجهود في سبيل التوصل إلى إتفاق مع بغداد، فضلاً عن استعدادات الوفد الكردي للتوجه إلى بغداد للتفاوض مع الحكومة الاتحادية.

من جهتها، عدت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين هينيس بلاسخارت في إحاطتها لمجلس الأمن الدولي، إن "الوضع الاقتصادي في العراق مقلق وننتظر تطبيق الورقة الإصلاحية عن طريق الاتفاق بين الحكومة والبرلمان والاطراف السياسية"، مؤكدة على "أهمية استمرار المباحثات بين بغداد وأربيل".