أكدت مصادر عسكرية في إقليم كردستان أن الجيش التركي قام، صباح السبت، بعمليات إنزال جوي لمجموعات من "قوات الكوماندوس" على ثلاث قمم جبلية استراتيجية على سلاسل جبال متين المحيط ببلدة كاني ماسي، شرقي محافظة دهوك.

وأشارت المصادر ذاتها إلى أن عمليات الإنزال سبقها قصف مدفعي وغارات جوية شنتها ست مروحيات قتالية وثلاث طائرات حربية من طراز "إف 16".

واستمرت الغارات الجوية منذ الساعة السادسة من مساء أمس الجمعة وحتى التاسعة من صباح اليوم السبت.

وتقول مصادر إعلام حزب العمال الكردستاني إن تركيا أنزلت تشكيلات من قواتها على مرتفعات استراتيجية وهامة من الناحية العسكرية ويبلغ ارتفاعها 2300 متر عن مستوى سطح البحر وتطل على خمسين قرية حدودية في منطقة كاني ماسي.

وأوضحت أن الهدف من هذا الإنزال هو الحد من نشاط مقاتلي الحزب في تلك المناطق، مشيرة إلى أن الاشتباكات مستمرة بين الطرفين منذ الصباح وحتى الآن.

وذكرت مصادر محلية، بتواصل الاشتباكات بين الجيش التركي ومقاتلي حزب العمال الكردستاني بمناطق ناحية كاني ماسي التابعة لقضاء العمادية في محافظة دهوك.

وأضافت أن "الجيش التركي تمكن احراز بعض التقدم في الجبل الاستراتيجي، مشيرا إلى أن 6 طائرات هليكوبتر و4 طائرات من نوع (اف 16) قصفت المنطقة".

ولفتت إلى أن "الجيش التركي يتمركز الان في مناطق (كيسته، وهروري ودشيش)، كما أن العشرات من العوائل نزحت باتجاه مراكز المدن نتيجة كثافة القصف".

إلى ذلك، أعلنت تركيا مقتل قيادي في حزب العمال الكردستاني خلال عملية مشتركة للجيش والاستخبارات بإقليم كردستان.

وقالت وكالة "الأناضول" التركية إن جهاز الاستخبارات والقوات المسلحة التركية تمكنت من تحييد "دالوكاي شانلي" القيادي بحزب العمال الكردستاني.

من جانبه، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن "عملية مخلب البرق والصاعقة" بإقليم كردستان "تهدف للقضاء على الإرهاب".

جاء ذلك خلال كلمة له، من إسطنبول، خلال عقده اتصالا مرئيا مع قيادة العملية التي يجريها الجيش التركي ضد حزب العمال الكردستاني بإقليم كردستان.

وقال أردوغان: "هدفنا القضاء التام على الإرهاب الذي يراد وجوده على حدودنا الجنوبية".

وشدد على أنه "لا مكان للمنظمة الانفصالية (بي كا كا) ولا للإرهاب في مستقبل تركيا والعراق وسوريا".